عزيز البدراوي.. الرجل العصامي من "حي التقدم" الذي يحلم بأن يصبح رئيسا للرجاء

سرعان ما ارتبط اسمه بنادي الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، حتى تصدر "التريند" على صفحات موقع التواصل الاجتماعي وأضحت سيرته حديث الشارع العام والمقاهي، فذهب البعض أيضا إلى حد انتقاد "بروفايل" الرجل.. فمن يكون عزيز البدراوي، هذا الشخص الذي أعلن رسميا رغبته في رئاسة النادي "الأخضر" بعد المعطي بوعبيد، عبد اللطيف السملالي، أحمد عمور، محمد بودريقة..

ليس ابن منطقة درب السلطان حيث مقهى "بويا صالح" والمعقل الأسطوري للرجاء، بعيدا أيضا عن مقاطعة "غريغوان" التي يتباهى الرئيس الحالي باستخراح عقد ازدياده منها، وإنما بحي التقدم البسيط في العاصمة الرباط، حيث رأى عزيز النور، من أب مقاتل في الحرب الهندية الصينية وأم عصامية، تكبدت عناء التربية، جعلت من رئيس هولدينغ "زارزيا"، تسمية عليها، ما هو عليه اليوم.

يروي مقربوه أن أحلام ابن الرباط كانت توازي ارتداء قميص من "ماركة" عالمية، كذلك الذي يرتديه رشيد الطاوسي، المدرب الحالي للرحاء، كما أن العارفين بمسار البدراوي يعلمون أن الأخير انطلق من طلبات بسيطة لأحلام مشروعة، مثلما هو بصدد التخطيط له اليوم، ليصبح الرئيس رقم 23 في تاريخ الرجاء العالمي.

حتى البدراوي عالمي، وهو الذي يشغل منصب إدارة مجموعة "أوزون"، التي انطلقت شركة صغيرة مكلفة بمهنة التنظيف، بداية بخمس عاملات، من بينهم أخته السعدية التي ألحت أن تشتغل منظفة لمساعدة عزيز في مشروعه، يكتب يوسف الساكت، إعلامي مغربي، في تدوينة عبر صفحته الشخصية على "فايسبوك".

انتشرت صوره بشكل رهيب على "السوشال ميديا"، وحتى من لم يكن يعرف البدراوي، استفاد من تقدم التكنولوجيا، ليشكل فكرة عامة عن رجل الأعمال المغربي، الأخير الذي اقتحم ميدان النظافة وجمع الأزبال، في مجابهة كبريات شركات التدبير المفوض الأجنبية، قبل أن يكسب ثقة الأبناك ويتحول "هولدينغ زازيا" إلى قبلة استثمارية بلغ مداها أزيد من عشر دول إفريقية.

عزيز البدراوي، الذي ينتظره أنصار الرجاء أن "ينظف" البيت الداخلي ويعيد شاحنة الفريق إلى سكة الألقاب القارية، ظهر حديثا في إدارة النادي "الأخضر"، مقدما واجبات انخراطه لموسمين، من أجل اكتساب الأهلية القانونية للترشح ورئاسة الفريق، خلال الجمع العام الانتخابي المقبل، بعد أن حشد عدة أصوات داعمة له.